
هل يكون سيناريو فوز "العمال" إيجابياً للأسواق
2024-06-13
نقل تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية مجموعة من التحليلات الصادرة عن بنوك ومؤسسات مالية، بشأن توقعات تأثر الأسواق في بريطانيا حال فوز العمال في الانتخابات القادمة، مشيرين إلى أن ثمة قطاعات اقتصادية أساسية -من بينها البنوك- تراهن على فوز الحزب الذي يُعول عليه في استعادة ثقة الأسواق، بينما قطاعات أخرى ربما تتضرر من ذلك. واستدل التقرير بالمذكرة الصادرة عن خبراء في بنك جيه بي مورغان الأميركي، قالوا إن فوز حزب العمال في الانتخابات سيكون بمثابة عامل إيجابي تماماً للأسواق المالية، وذلك في تحليل يسلط الضوء على جاذبية "البرنامج الوسطي" لكير ستارمر في لندن. وكتب محللون بقيادة ميسلاف ماتيجكا، رئيس استراتيجية الأسهم العالمية في البنك، في مذكرة للعملاء، إن الأغلبية لحزب العمال ستفيد البنوك وشركات البناء ومحلات السوبر ماركت. وإلى ذلك، قال محللون في بنك الاستثمار الياباني MUFG، إن فوز العمال سيكون "الأكثر إيجابية بالنسبة للجنيه الاسترليني"؛ لأنه سينهي عدم الاستقرار السياسي، ويزيد التوقعات بزيادة الإنفاق الحكومي، وربما يساعد في الدخول في علاقة أكثر إيجابية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. وستارمر هو المرشح الأوفر حظا ليصبح رئيس وزراء المملكة المتحدة المقبل، وفقاً لاستطلاعات الرأي. وكان التحول الذي شهده حزب العمال منذ الانتخابات العامة للعام 2019 ملحوظاً، بما في ذلك الإطاحة بالزعيم السابق جيريمي كوربين وتخفيف التزامات الإنفاق السابقة. وفي السياق، يشار إلى أن أكثر من نصف المشاركين في استطلاع أجرته وكالة بلومبرغ نيوز، وعددهم 268، إن فوز حزب العمال سيكون أفضل نتيجة للجنيه الاسترليني. كما كتب ديريك هالبيني ولي هاردمان، من بنك MUFG، الأسبوع الماضي أن خطط إنفاق حزب العمال "من غير المرجح أن تغذي مخاوف المستثمرين"، موضحاً أن من المرجح أن يتعلم الحزب درس حزب المحافظين تحت قيادة ليز تروس، التي تحولت رئاستها للوزراء بسرعة إلى الفوضى بعد أن شعرت الأسواق المالية بالخوف من التخفيضات الضريبية غير الممولة. وانخفض الجنيه الإسترليني في ظل فترة تروس إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الولايات المتحدة عند 1.0327 دولار، مقارنة بـ 1.27 دولار مطلع الأسبوع الجاري